حارس القلعة

على جزيرة معزولة، يعيش غيث مع والده الحارس في قلعة تحيط بها الأسرار.

يمقت سكّان القلعة المنفيّين الحارس الصّارم الذي يُدير شؤونهم بيدٍ من حديد.

لكن… خلف قناع القسوة، تختبئ حقائق صادمة، فعندما يعثر غيث على مذكرات والده، تنقلب نظرته للعالم من حوله.

ما الأسرار التي يخفيها الحارس عن الجميع؟ وما الحقائق الغامضة التي يخفيها سكّان القلعة؟

وهل سيتمكّن غيث بمساعدة أصدقائه من كشف الحقيقة وتحرير المنفيّين؟

أم أنّ الأسرار التي اكتشفها ستقلب موازين حياة السكّان إلى الأبد؟

تدور أحداث الرواية في قلعة معزولة تقع على جزيرة نائية، حيث يعيش مجموعة من الأشخاص المنفيين من مدينتهم بسبب أخطاء ارتكبوها في الماضي. القلعة يحكمها حارس صارم، وهو الشخصية المسؤولة عن حفظ النظام، ويعيش فيها مع ابنه غيث، الذي يبدأ في التساؤل عن سبب وجود هؤلاء الأشخاص في القلعة، وما الذي يجعلهم مختلفين.

تبدأ القصة مع غيث، الفتى الفضولي، الذي يراقب سكان القلعة ويتفاعل معهم، لكنه يشعر بالانجذاب نحو شخصية غامضة تدعى أمير، وهو فتى يعيش منعزلًا عن الآخرين، ويُشاع بين السكان أنه يعاني من اضطراب عقلي. مع مرور الأحداث، يكتشف غيث أن أمير ليس كما يظنه الجميع، بل لديه عالمه الخاص، مكان سري مخفي في الغابة حيث يختبئ من الواقع القاسي، ويروي قصصه لصديقه الوهمي كاسر.

من خلال رحلة غيث لفهم أمير، تبدأ الرواية في الكشف عن الأسرار المدفونة، وتطرح تساؤلات عميقة حول الحرية، والتقبل، والسلطة، والأحكام المسبقة. لماذا تم نفي هؤلاء الأشخاص؟ وهل يستحقون فرصة ثانية؟ هل يمكن للمرء أن يفهم شخصًا مختلفًا عنه بدلًا من إطلاق الأحكام عليه؟

الرواية تحمل طابعًا غامضًا وإنسانيًا، حيث تمتزج عناصر الخيال والواقع، وتتناول قضايا العزلة، والصحة النفسية، والتعايش مع الآخر بأسلوب مشوق يجعل القارئ يتساءل حتى النهاية عن مصير الشخصيات وما الذي تخبئه القلعة في أعماقها.