كعادته في كل ليلة، حاول الذئب أن يعوي عواء تنقله الريح، لكنّ عواءه خرج غريبًا جدًّا.. غريبًا جدًّا.
بحث الذئب وبحث عن شخص يساعده، إلى أن وصل إلى البومة الّتي اقترحت عليه الحلّ.
ترى، ما هي مشكلة الذئب؟ وهل يستطيع أن يستردّ عواءه القويّ يومًا ما؟
دليل الأهل والمعلم
كعادته في كل ليلة، صعد الذئب إلى أعلى صخرة كبيرة مشرفة على الغابة.
أخذ نفسًا عميقًا جدًا، ونظر إلى السماء وقال في نفسه: “سأعوي عواءً تنقله الرياح إلى أصدقائي حتى الصباح”.
ولكن، صوته تغيّر فجأة ولم يعد بمقدوره نطق حرف “العاء”. هرع الذئب سريعًا إلى الطبيب لطلب المساعدة، ولكنّ الطبيب لم يفهم كلامه، فانطلق الذئب يبحث عن حلّ.
فكّر في عدة أماكن، وقصد عدة أشخاص، لكن لم يتمكّن أحد من فهم ما يقول، إلى أن وصل إلى البومة الحكيمة التي اقترحت عليه الذهاب إلى خبير للنطق. يكتشف الخبير خسّة عالقة في حلقه فيعرف أن الذئب لا يمضغ طعامه جيّدًا.
قصة “الذئب الذي قال آآآخخوووو” عبر أحداثها الطريفة ونصها القريب من الأطفال، تسلط الضوء على مشاكل النطق أو التلعثم بالحروف، كما أنها تحث الأطفال على عدم الاستسلام بسهولة، والسعي نحو إيجاد الحلول مهما كلف الأمر، وأن يكونوا على يقين أن لكلّ مشكلة حل.
تشير أيضًا إلى ضرورة البحث عن ذوي الاختصاص لطلب المساعدة، وضرورة مضغ الطعام جيدا قبل بلعه حتى لا يحصل معنا مثل ما حصل للذئب، وفي نهاية القصة سيصدح عواء الذئب عاليا ويفرح له أهل القرية الذين لجأ إليهم.
للمناقشة:
-
ما المشكلة التي ظننت أن الذئب يعاني منها؟
-
هل استطعت تخمين مشكلة الذئب من بداية القصة؟
-
من هو الشخص الذي تلجأ إليه فور حدوث مشكلة معك؟
-
هل تعرف أحدًا يعاني من مشكلة بالنطق؟
-
كيف ستتصرّف معه؟
-
لماذا توجه الذئب إلى الجدة؟
-
لماذا توجه إلى السيدة فلافل؟
-
لماذا اعتقد الذئب أنه قد يجد الحل عند العطار؟
-
برأيك، لماذا استنتج الذئب في النهاية أنّ البومة هي من ستتمكّن من مساعدته؟
-
هل كنت تتوقع سبب مشكلة الذئب؟
-
لماذا علينا أن نمضغ طعامنا جيدا؟
-
لو كانت نهاية القصة من كتابتك، ماذا سيكون حل مشكلة الذئب؟
يكانة يعقوب حاصلة على درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي ودرجة الماجستير في الرسم>
قامت بعدة معارض فردية وشاركت في أكثر من 10 معارض جماعية، رسمت عدة كتب ونفذت مجلات مصورة.
حصلت على جائزة اتصالات عن رسومات كتاب “كرة برتقالية اللون” مع دار الياسمين عن فئة كتاب من فصول عام 2022.
الرسامة يكانة يعقوب
لبنانيّة مكسيكية، خرّيجة الجامعة اللّبنانيّة قسم الأدب العربي، طالبة دراسات عليا في أدب الطفل واليافعين، طالبة فلسفة واخراج مسرحي، كاتبة قصص، ورواية، وسيناريو، وشعر.
مدرّبة ومعدّة ورش فنّيّة، وأدبيّة، وتربويّة للأطفال واليافعين.
عام 2020 قامت بتأسيس دار رمانة، وهي دار تتوجه كتبها بشكل أساسي إلى فئة اليافعين، والطفولة المتأخرة.
كان لها تجارب في التحكيم في مسابقات محلية في المسرح، والنصوص الأدبية والقصص.
لها تجارب في التمثيل والاخراج المسرحي، والدبلجة الصوتي، تترجم من اللغة الاسبانية، وتعمل على إنتاج وتحرير كتب الأطفال واليافعين إلى جانب إدارتها لدار رمانة.
لديها حوالي مئة إصدار في أهم دور النشر العربية، ترجمت كتبها إلى لغات عالمية منها الفرنسية والإنكليزية، والإسبانية، والتركية والبرتغالية والسواحلية وغيرها
حائزة على جوائز منها جائزة عبد الحميد شومان، ومنحة الكتابة في نيويورك.
الكاتبة أمل ناصر